في رحل الحسين 1: الحسين الإمام و الإمام الحسين

21-07-2023

بسم الله الرحمن الرحيم

الحسين الإمام و الإمام الحسين

1/1/1431هـ

السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا صفي الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا خازن الكتاب المسطور و وارث التوراة و الإنجيل و الزبور، السلام عليك يا أمين الرحمة، و السلام عليك يا شريك القرآن. السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين و على شيعة الحسين و رحمة الله و بركاته.

حقيقة الإمامة في القرآن

1/ الإمامة جعل ربّاني

عندما نراجع القرآن نجد ظاهرة واضحة في الثقافة القرآنية هي عبارة عن أن الإمامة جعْل رباني تكويني، حيث تكاد الآيات القرآنية لا تخلو عن إيراد كلام عن الإمامة و الإمام إلا ويكون مقرونا بالجعل، كقوله عز و جل في خطابه لإبراهيم % (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا)[1] و قوله عز و جل: (وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً)[2] على لسان المؤمنين الذين يدعون الله جل و علا أن يوفقهم للإمامة. وقد بيّنوا السبيل الى ذلك ضمن طلبهم: (وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) فالسبيل هو التقوى، و الآيات كثيرة يقول عز و جل (وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا)[3] و آية أخرى (وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)[4] و ( وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا)[5]. إذن الإمامة شأن رباني و هذا ينطوي على معنى نحاول أن نستوضحه من خلال مجموعة إشارات فيما يلي.

الإمامة في علم الاجتماع

الإمامة شأن اجتماعي و اتفق علماء الاجتماع بل اتفق العقلاء عموما على أن المجتمع الانساني يحتاج إلى إمام، فلم يشذ عن هذا الاتفاق الا مجموعة قليلة من الخوارج الذين كانوا يقولون أن لا إمامة إلا للكتاب، فأجابهم أمير المؤمنين % بأنه لابد للناس من إمرة برة أو فاجرة[6].

أهمية الإمامة في حياة الانسان

والإمامة شأن انساني، و ذلك لحاجة الانسان للإمام في عدة أبعاد: على المستوى الشخصي و الاجتماعي و التقنيني، وقد أكدت الروايات على ذلك. نشير فيما يلي للأبعاد الثلاثة:

1/ الإمامة في حياة الانسان الشخصية

يقول الرسول - : (و الذي بعثني بالحق نبيا لو أن رجلا لقى الله بعمل سبعين نبيا ثم لم يلقه بولاية أولي الأمر منا أهل البيت ما قبل الله منه صرفا و لا عدلا) [7]؛ إنك في حركتك و بنائك لذاتك عندما تعتمد على نفسك فإنك لو عبدت الله عبادة سبعين نبي فإنك لا تهتدي إلى سواء السبيل و لن تكون عبادتك إلا كعبادة الكفار، يوضح هذا المعنى الإمام الباقر % حيث يقول: (يَا أَبَا حَمْزَةَ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ فَرَاسِخَ فَيَطْلُبُ لِنَفْسِهِ دَلِيلاً وَ أَنْتَ بِطُرُقِ اَلسَّمَاءِ أَجْهَلُ مِنْكَ بِطُرُقِ اَلْأَرْضِ فاطلب لنفسك دليلا)[8]؛ يعني أنت عندما تخرج للسفر لمسافة محدودة فإنك لا تستغني عن طلب دليل فكيف بك إذا أردت أن تسير في سفر الوجود؟ كيف بك إذا أردت أن تبني نفسك مدى حياتك؟! فإنك أحوج للدليل و أحوج للمرشد و أحوج للإمام، خصوصا أنك في طرق الأرض يتوقع منك و يحتمل من أمرك أن تهتدي من غير دليل و هذا غير متوقع في طرق السماء، من هنا يتمم الإمام الباقر % الرواية ويقول: (و أنت)؛ هنا الإمام عليه السلام انتقل من خطاب الغائب إلى خطاب المخاطب مباشرة، (و أنت بطرق السماء أجهل منك بطرق الأرض فاطلب لنفسك دليلا)؛ لا تتكل على قدراتك و لا تعتدّ بذاتك في بناء ذاتك علميا و نفسيا بل اطلب الإمام و لا تستغني عنه. هذا في الشأن الشخصي.

2/ الإمامة في الحياة الاجتماعية

أما دور الإمامة في الشأن الاجتماعي فهو أوضح من الشأن الشخصي، و ما نقلناه عن أمير المؤمنين % من أنه لابد للناس من إمرة عادلة كانت أو فاجرة هذا في الشأن الاجتماعي، وأهمية ذلك واضحة و جليّة لدى كل العقلاء و ذلك أن الانسان مدني –سواء بطبعه أو بالقسر-  أي أن علماء الاجتماع يتفقون على أن الانسان مدني ولا يعيش إلا في ضمن مجتمع المدينة. نعم هذا الاتجاه و الرغبة في أن يعيش الانسان ضمن مجتمع مدني تارة يُفهم على أنه حالة قسرية إلزامية خارجة عن طبعه و أخرى يُفهم أنها من طبعه و من سياق ذاته، و على كلا الحالين هناك اتفاق على أن الانسان يتوجه بطبيعته الى المدنية و الاجتماع. و حالة المدنية تحُوج الانسان الى الإمام.

و قد يكون هذا المعنى من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى نقاش و بحث و لكن نبرز بعض أبعاد أهمية الإمام.

الانسان عندما يتعاطى مع الأمور الخارجية فإنه يحلل القضايا بعقله و يتأمل بفكره و يتعاطى معها على أساس معطياته الداخلية و لكن عندما يدخل الانسان في تيار اجتماعي فإن للحركة الاجتماعية مدخليّة في توجيه فِكره و توجيه طريقة تعاطيه. مثلاً نحن نعلم أن الانسانية عاشت ردحاً من حياتها و هي تتصور أن الكرة الأرضية مسطحة و ثابتة و أن الشمس تدور حول الأرض و هذا النحو من الفهم كان سائدا بل أنّ كل مَن خالف هذه النظرية قُبِّح و سُقّط و حوكم و لعله أُعدم!، مع أننا اليوم نعيش  عكس الفكرة التي كانت سادئدة في ذلك الزمان فنعتقد أن الكرة الأرضية مدورة أو أنها متحركة أو أنها هي التي تدور حول الشمس بل نستغرب عندما نسمع أن هناك من يعتقد أن الكرة الأرضية مسطحة! لأن مظاهر الدائرية في الكرة الأرضية بيّنة و واضحة، فما الذي جعل أولئك يُجمِعون على أن الكرة الأرضية مسطحة و ثابتة؟ سبب إجماعهم هو السياق الاجتماعي.

مثال آخر لتبيين أثر الحركة الاجتماعية و العقل الجمعي بحيث يحكم عقل الأفراد و يجره لمصلحته: كثير من القوانين الفيزيائية بعد أن تُكتشف تصبح ثقافة سائدة و شيء عام و قبل ذلك يكون الاعتقاد بها شيء عجيب و غريب. مثلا نظرية الجاذبية؛ كل الناس تشاهد أجسام تسقط من أعلى إلى أسفل و لكن الذهنية السائدة كانت منصرفة عن الالتفات عن هذه الظاهرة، و كأن ذاك جاء و خرق دائرة الإبهام في هذا الموضوع و اكتشف قاعدة و نظرية الجاذبية فإذا بها نظرية مفهومة و مسلّمة و مقبولة.

طبيعة الحركة الاجتماعية حركة ذات عقلية خاصة و مزاج خاص. من هنا يكون دور الإمام دوراً رائداً في إعطاء الطابع العام لهذه الحركة. عندما تتأمل في المجتمعات تجد أن كثيرا منها تتسالم على مفاهيم معيَّنة و قِيَم و مناهج معيَّنة سلوكية، حتى يأتي أحدهم و يخرق هذه الالتزامات الاجتماعية و يُحدث مساراً و اتجاهاً جديداً و خرقاً لما كان قائماً في الوضع السابق لتجد أن المجتمع كله يتجه بالاتجاه الجديد، الإمامة و في كل مستوياتها العلمية و الاجتماعية  هي التي تقوم بهذا الدور، سواء كان هذا الإمام إمام خيرٍ و هداية أو إمام شر و ضلال. و من هنا جاء في الأثر: (مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَمَنْ سَنَّ سنَّةً سَيِّئَةً کانَ عَلَيْهِ وِزْرَها وَ وِزْرَ مَنْ عَمِلَ بِها)[9] ، وقد أسهبت الروايات في بيان دور الإمام الإجتماعي منها ما ورد عن أمير المؤمنين الإمام علي %: (الإمامةُ نِظامُ الاُمّةِ)[10]؛  فمن خلال الإمامة تنتظم حركة الأمة، و بدونها تكون حركة الأمة اعتباطية و مختلّة، و يقول %: (مَكانُ القَيِّمِ بالأمْرِ مَكانُ النِّظامِ مِنَ الخَرَزِ ، يَجْمَعُهُ و يَضُمُّهُ ، فإنِ انقَطَعَ النِّظامُ تَفَرَّقَ و ذَهَبَ ، ثُمَّ لَم يَجْتَمِعْ بِحَذافيرِهِ أبَدا)[11]؛ النظام هو هذا الخيط الذي يجمع الخرز، كيف أن هذا الخيط هو الذي يعطي مجموع الخرز الشكل المطلوب و الهيئة المطلوبة كذلك هذا النظام؛ فالقائد يحمي الأمر يجمعه ويضمّه فإن انقطع النظام تفرَّق و ذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً، فالإمام هو الذي يعطي الهيئة المطلوبة للمجتمع.

3/ الإمامة على المستوى التقنيني

أما على المستوى الثالث و هو مستوى الشريعة فإن الإمام هو الذي يضفي على مجموع الأحكام الشرعية المعنى و الملاك، في شريعتنا أحكام و مقررات كثيرة. وقد أكدت الروايات على دور الإمامة في الشريعة، يقول الباقر %: (الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرىٰ و كان الولاية آخر الفرائض فأنزل اللّٰه اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ قال لا أنزل بعد هٰذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض).[12] ويقول الإمام الرضا %: (الإمامة أس الإسلام النامي و فرعه السامي)؛ بالإمامة تكون لكل الفرائض معنى و تحقق هدفها و من غير الائتمام بإمام الحق تفقد هذه الفرائض حقيقتها و هدفها وروحها. 

إذن الإمامة مهمة و ذات أثر كبير على المستوى الشخصي و الاجتماعي و التشريعي.

كان الكلام عن الإمامة و نتكلم عن الإمامة من خلال الحسين %، و لكن عندما نقلب الصفحة و نتحدث عن الحسين الإمام هنا نتساءل: من هو الإمام؟ ، لا ما هي الإمامة؟ .

خصوصيات الإمام %

هنا تشير الروايات إلى مجموعة من الأوصاف الكثيرة يجب أن يتحلى بها من يتصدى للإمامة لكن يمكن أن ترجع إلى ثلاث عناصر أساسية:

1/ العلم

هناك روايات كثيرة تؤكد على أن من يتصدى لإمامة الناس يجب أن يكون أعلم الناس و أعرفهم بكتاب الله.

2/ الحلم

العنصر الثاني الذي تؤكد عليه الروايات هو الحلم بأن يكون أشجع الناس و أكرمهم يقول أمير المؤمنين %: (يَحْتاجُ الإمامُ اِلى قَلْبٍ عَقُولٍ، وَ لِسانٍ قَؤُولٍ وَ جَنانٍ عَلى اِقامَةِ الْحَقِّ صَؤُولٍ)[13]؛ هذه الرواية تتضمن خصلتين من الخصال الثلاث التي سنشير إليها، فالإمام يجب أن يكون ذو قلب عقول أي انسان واعي و صاحب قلب و لسان قؤول يعني بليغ قادر على إيصال ما يريد إيصاله من المعاني.

يقول أمير المؤمنين % في وصف أئمة الحق: (هَجَمَ بهِمُ الْعِلْمُ عَلَی حَقِیقَةِ الْبَصِیرَةِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْیَقِینِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ، وَ صَحِبُوا الدُّنْیَا بأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بالْمَحَلِّ الْأَعْلَی؛ أُولَئِکَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَی دینِهِ؛ آهِ آهِ، شَوْقاً إِلَی رُؤْیَتِهِمْ)[14]؛ إذن خلافة الله و الإمامة تتقوم بهذين العنصرين،  العلم والحلم، والعنصر الثالث هو المحبة.

3/ المحبة

هناك عنصر ثالث ينطوي على أهمية خاصة في موقعية الإمامة و هي الأبوة و المحبة و استيعاب الناس باللطف و الحب و هذا هو ما يحقق الإمامة؛ بمعنى أن الإمامة ليست أمراً اعتبارياً يتصدى له من يحب الرئاسة!، و الإمامة ليست هي شأنا بشريا لكي ننتخب نحن إمام يوافق مزاجنا وذوقنا؛ بل الإمامة و اقع تكويني -كما أشرنا- و جعل رباني، قد نكتشفه و قد لا نكتشفه، فقبول الناس و اتباع الناس لإمامة الحق إنما هو موافقة الناس لمن جعله الله في واقع الحال إماماً.

الإمام الحق ذلك الذي يسمو في نفسه و في ذاته حتى يغدو محباً و قُطباً لأخذ الناس من حضيض التسافل إلى معالي الدرجات و ذلك بأن يتجرد الإمام عن ذاته و نفسه و تنمحي عنده الأنانية ليصبح موجوداً ذو شأن عام، فالإمامة ليست شأناً اجتماعياً بل هي مقام روحي و مرتبة انسانية يبلغها الإمام.

كل الأئمة و الأنبياء و الرسل ( في مرتبة من المراتب يفتقرون الى الإمامة و يطلبونها إلا محمد بن عبد الله -  إنه ذلك الموجود الذي يتجاوز كل المخاوف و الصعاب، إلى درجة أنه عندما تفقد المرضعة قدرتها عن الاهتمام بغير نفسها و تذهل كل مرضعة عما أرضعت، الأنبياء المعصومون يفرون إلى أنفسهم، و يبقى نبي الرحمة وإمام البشرية ينادي أمتي أمتي!، و هذا معنى الإمامة، و الإمام هو الذي يمد أمته بالعطاء ويحييها، لا كما يتولى البعض الإمامة لكي يلتصق بأمته لينتفخ على حساب أمته.

عندما تجدون أشخاص يتصدون للإمامة استرباحاً و كسباً و أخذاً، بدل أن تكون إمامتهم عطاء و محبة و رفق، فثقوا أن إمامتهم إمامة مغلوطة. الإمام الحق هو ذلك الذي يتفضل على أمته و يعطيهم.

و لا يغيب عنا كيف كان الإمام الحسين % في مثل هذه الأيام إمام حق و رفق. أثبت الإمام في كربلاء أنه مصداقاً أمثل لحقيقة الإمامة في وقت تشتد فيه الأزمة و تضيق فيه الأحاسيس ويضعف فيه الفؤاد، في مثل هذه الحالة تبقى نبضات الإمام % فنجده يرفق بجون العبد الأسود ليقف عنده و هو مقتول ويضع خدَّه على خدِّه! هذه هي الإمامة عندما يبذل الإمام الحسين % الرفق و المودة و المحبة التي تتدفق من واقعه و أحاسيسه، هذا الواقع الذي عاشه الإمام الحسين % في مثل هذه اللحظات والساعات والأيام هي التي تحقق الإمامة، و نحن الذين نمتلك إماما هكذا من الحري بنا أن لا نشعر باليأس و أن نفتح أمامنا آفاق الأمل سواء في الدنيا أو في الآخرة، فمَن منّا ييأس من شفاعتهم و عطاءهم و هم الذين بلغوا مراتب عالية من اللطف و الترفق بأعدائهم فضلا عن أحبائهم و أصحابهم و مواليهم و شيعتهم؟!

لا شك أن أقوى شيء يثير في النفس الأمل و الاطمئنان هو علاقتنا بهم و إطمئناننا بأنهم أئمة لنا ( و أننا لن نحرم -إن شاء الله- في الدنيا زيارتهم و في الآخرة شفاعتهم و نرجو من الله أن يرزقنا حق ولائهم و معرفتهم و محبتهم ليكون ذلك ذخراً لنا في الدنيا و الآخرة و صلى الله على محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين[15].

 

[1] البقرة/ 124.

[2] الفرقان/ 74.

[3] الأنبياء/ 73.

[4] القصص/ 5.

[5] السجدة/24.

[6] نهج البلاغة، نسخه صبحي صالح‏، ص 83: (و من کلام له(عليه السلام) فی الخوارج، لما سمع قولهم «لاحکم إلا لله» قَالَ علیه السلام: کَلِمَةُ حَقٍّ یُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ نَعَمْ إِنَّهُ لَاحُکْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَکِنَّ هَؤُلَاءِ یَقُولُونَ لَا إِمْرَةَ إِلَّا لِلَّهِ وَ إِنَّهُ لَابُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِیرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ یَعْمَلُ فِی إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ وَ یَسْتَمْتِعُ فِیهَا الْکَافِرُ وَ یُبَلِّغُ اللَّهُ فِیهَا الْأَجَلَ وَ یُجْمَعُ بِهِ الْفَیْ‏ءُ وَ یُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ وَ یُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِیفِ مِنَ الْقَوِیِّ حَتَّى یَسْتَرِیحَ بَرٌّ وَ یُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ.)

[7] الشيخ المفيد، الأمالي، ص115.

[8] تفسير أبي حمزة الثمالي، ص80.

[9] محمد باقر المجلسي، بحارالأنوار، ج 74، باب 14، ص 204.

[10] غرر الحكم : 1095.

[11] نهج البلاغة : الخطبة 46.

[12] تفسير الصافي  ج2ص10.

[13] شرح غررالحكم ، ج 6، ص 472.

[14] نهج البلاغة/ حكمة 147.

[15]  المحاضرة التالية بعنوان (العصمة و المعصوم) ، كانت في تاريخ 6/1/1431هـ لكن لم نحصل عليها.

صور اخري

الأوسمة

الشيخ عبدالله النمر

التعليقات

لا توجد تعليقات

أضف تعليق علني