عوالم النور (1): موضوع البحث، مبادئه والغاية منه

27-01-2023

بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج سماحة الشيخ عبدالله الطاهر النمر  في شهر رمضان المبارك سنة 1442هـ

 

عوالم النّور

1/ موضوع البحث، مبادئه والغاية منه

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيِّدنا وحبيب قلوبنا محمد وأهل بيته الطيّبين الطاهرين.

نبارك لكم هذه الأيام و العطايا الإلهية و التسديد الرباني، حيث أن هذا الشهر هو أفضل الشهور، أيامه أفضل الأيام و لياليه أفضل الليالي و ساعاته أفضل الساعات، راجين من الله أن يجعله علينا و عليكم هبة خير و توفيق و تسديد.

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۳۵﴾)

1/ إطلالة على موضوع أبحاث السنوات الماضية و بحث هذه السنة

هذه الآية كانت محل نظر كثير من المفسِّرين والمتأمِّلين وفيها أبحاث كثيرة لكننا نريد أن نبحثها ضمن سلسلة الأبحاث السابقة ولو بنحو الإجمال، تحدثنا في المواسم الرمضانية المُنصرمة عن بعض الآفاق العقائدية المرتبطة بكيف خلق الله الكون، كيف تنزل الانسان والمراحل التي طواها لكي يصل الى هذا الواقع الذي يعيشه، وكنّا نلحظ في تلك الأحاديث ما يلي:

1/ اليد السماوية في الخلق؛ يعني هناك فيض إلهي ربّاني أوجد الانسان حيث كانت انطلاقة حديثنا من الله سبحانه وعوالم الغيب التي تنزلت إلى أن أوجدت هذا الانسان في الأرض، أي كان الكلام من الحق إلى الخلق.

2/ مراحل تنزل هذا الفيض الربّاني؛ حيث تعرضنا لقصة آدم عليه السلام وذكرنا استخلاف آدم وقوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) ومراحل خلق آدم، ثم تطرّقنا لبعض الأسئلة مثل: هل وُجد آدم ليبقى في الجنة أم لينزل إلى الأرض؟، وإذا كان المقصود من خلقه هو نزوله إلى الأرض فلماذا لم ينزل إلى الأرض مباشرة و إنما مرّ بهذه المراحل؟، ثم تكلمنا عن مراحل خلقة الانسان فأشرنا إلى مرحلة الفطرة والميثاق والاستخلاف.

3/ محدوية فهم الانسان في عوالم الروح والنفس؛ ذكرنا أنّ الكلام هنا أشبه ما يكون هو نظر من حيث حركة النزول البشري وقوس النزول، وفي الحقيقة المسألة في تلك العوالم عميقة بل هي غامضة مع أنها أقرب شيء للانسان. شبيهة بالقول المشهور من أنه (من عرف نفسه فقد عرف ربّه) حتى قال بعضهم يراد بها امتناع لامتناع فالانسان لن يعرف نفسه لأنه لن يعرف ربّه ولن يعرف ربّه فلذلك لن يعرف نفسه، مع أنَّ نفسك بين جنبيك، كيف لا تعرفها أو تنسى (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ)، أقول أن معرفة النفس والمراحل التي مرت فيها النفس هي من الأمور التي احتار فيها العلماء، حتى أن بعض كبار علماء الشيعة أنكروا عالم الذر وخلق الطينة مثلاً.

خلاصة الكلام في الأعوام السابقة تحدثنا عن كيفية خلق الله للانسان والمراحل التي طواها في تنزله لهذا العالم، إلا أننا في هذه السنة سوف نتحدث عن حركة الانسان من عالم الأرض إلى عالم الأنوار والعقول والروحانيات التي هي رجوع الانسان من حيث جاء ومن حيث أصله ومعدنه، معدن الشيء يعني أصله وذاته.

 

2/ مبادئ البحث في عوالم النور

الآية التي استفتحنا بها الكلام تتكلم عن الله عز وجل ولكن هناك إشكال تاريخي في ذهن الانسان وهو أنَّ الله عز وجل النور المطلق الخير المحض الذي هو غير محدود لاتحكمه الحركة ولا الثبات، كيف يوجد هذا العالم المحدود المندثِر المُظلِم؟!

المبدأ الأول: ضرورة التلازم والسنخية بين العلّة والمعلول

لكي أصيغ هذا الإشكال بصياغة أكثر وضوحاً، هناك إشكالان يمكن أن يُوضّحان الفكرة، الإشكال الأول: هناك تلازم بين العلة والمعلول فلايمكن أن تُوجِد اندفاعاً دون دافع!، فالدافع هو الذي يوجِد الاندفاع، وهناك تزامن بين العلة والمعلول يعني لا يمكن أن تنوجِد العلة وبعد ساعة ينوجد المعلول، هذا محال، فكلما وُجدت النار وُجدت الحرارة بالضرورة، فلا يمكن أن تنوجد نار ثم نرفعها وبعد عدّة ساعات من رفعها تتحقق الحرارة في الخارج! هذا غير ممكن. إذن العلة والمعلول متلازمان، أنت لا يمكن أن تفتح الباب إلا بحركة اليد وبنفس حركة اليد يتحرك المفتاح فيُفتح الباب، لا يمكن أن تحرك يدك وبعد عدة ساعات ينفتح الباب! بل هناك تلازم ومعية وتزامن.

الانسان في حياته يلمس أنّ هناك أشياء كثيرة متغيرة متبدّلة، في حين أنّ الله لا يمكن أن يكون متحركاً متغيراً؛ لأن كل متحرك حادث وكل حادث فانِ، إذن كيف أوجد الله هذا العالم المتحرك الدّاثر الفاني المحدود؟! هذا الإشكال الأول، ملخّصه أن هناك تلازم بين العلّة والمعلول.

الإشكال الثاني: هو لزوم السنخية فالواحد لا يصدر منه إلا واحد خصوصا البسيط غير المركب لا يصدر منه إلا واحد معلول واحد بسيط يسانخه، فالماء توجد الرطوبة، والنار توجد الحرارة، و كلما كانت العلة بسيطة كان معلولها واحد و أقرب للبساطة أيضاً، أما العلة المركبة مثل الخشب يمكن أن توجد بها معاليل كثيرة، الماء أكثر بساطة ثم الهواء، وللبساطة أقسام في الفلسفة منها الخارجية ومنها الذهنية وغيرها.

يترتب على الإشكال الثاني أنه لا يمكن أن نتصور أن النور يصدر منه ظلمة وذلك للزوم السنخية بين العلّة و المعلول، لا يمكن أن تكون العلة جميلة نورانية مطلقة حسنة والمعلول ظلماني محدود و سيء، يقولون المعلول الأول من النار هي الحرارة، والمعلول الأول من الماء هي الرطوبة أي أن الرطوبة ليست إلا مرتبة نازلة من الماء والحرارة ليست إلا مرتبة نازلة من النار. فما هو المعلول الأول لله سبحانه وتعالى، الذي يسانخه و وفي ماذا يسانخه؟ هذا ما أشارت إليه روايات (أول ما خلق الله).

المبدأ الثاني: استعمال قاعدة تعدد الحيثيات في الظاهرة الواحدة و ضرورة الجمع العُرفي

ثم نعود خطوة للخلف وهي ماذا يعني أنّ الله عز وجل (نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ)؟، في الروايات تطبّق الآية المباركة على مصاديق فكثير من الروايات تذكر أنّ المشكاة هي الزهراء عليها السلام والمصباح هو الحسن والحسين عليهما السلام وهذا ليس تأويلا كما يتوهم البعض أنه حمل الكلام على خلاف ظاهره.

طريقة تفسير الأئمة لكلام الله عز وجل، الأئمة في كثير من الأحيان يبينون القرآن الكريم من خلال المصاديق التي تنطبق على الآيات بمستويات متفاوتة. مثلا روايات (أول ماخلق الله) وقد تعددت منها أول ماخلق الله نور نبيك ياجابر، أول ماخلق الله القلم، المشيئة، العقل... هذه ليست متنافيات بل هي جهات متعددة للمخلوق الأول كما يعبّر الفلاسفة والعرفاء.

في علم الأصول أيضاً هناك قاعدة شبيهة بكلام الحكماء تسمى قاعدة (الجمع العرفي) ومفادها أنّ الحكيم عندما يتكلم فإنه يأتي بكلام مطلق ثم يقيده ويخصّصه، مثلاً تقول لابنك لا تذهب للسوق اليوم، ثم تقول له اذهب الى السوق واشتر الشيء الفلاني، قد يقول لك أنك قلت لي (لا تذهب)! تجيبه أنّ هذا الأمر الثاني هو تقييد للأول، فالعرف يفهم أن هناك كلام عام وهناك تخصيص وتقييد، يجب أن نوفّق بين مجموع كلام المتكلم كي نصل الى المُحصّل والنتيجة.

استعمل القرآن الكريم هذا الأسلوب أيضاً، نحن عندما نريد أن نفهم الآيات المباركة يجب أن نحاول جمع القيود الواردة في الآيات الكريمة و الآيات المشابهة لها التي تناولت نفس موضوع البحث.

إنّ عدم الانتباه إلى أسلوب الحوار العرفي وكيفية الجمع بين الآيات أوقع المسلمون في خلل في فهم الآيات القرآنية مثلا في مسألة الانسان مخيّر أو مُسيّر؟!، هناك من اعتقد بالجبر وذلك لأن القرآن الكريم يقول: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) يعني حتى مشيئتك أيها الانسان مقيدة بمشيئة الله فأنت مجبور، فيرد عليه آخر بقوله تعالى: (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) إذن أنت مختار، الكلام صحيح في الموردين، بمعنى أنه أنت لك نصيب في مشيئتك و لله المشيئة، الآن كيف نوفق بين الآيات هذا أمر آخر ليس محل بحثنا هنا.

إنّ محل بحثنا هو أننا يجب أن لا نأخذ من الكلام زاوية معيّنة ونطلقه دون لحاظ الجوانب الأخرى، بل يجب أن نوفّق بين كل الكلام المرتبط بالمسألة. نعود إلى مسألة (أول ما خلق الله) لنقول أن القلم هو نفسه نور محمد صلى الله عليه و آله هو نفسه المشيئة، أي هناك شيء واحد تحقق (أول ما خلق الله) ولكن له حيثيات متعددة فبعض الروايات تشير إلى حيثيته النورانية وبعضها تشير إلى حيثية الإثبات والقلم وهكذا.

عندما نريد أن نتحدث عن هذه الآية (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) يجب أن يكون لدينا سعة صدر و أن نلتفت إلى طريقة القرآن في الحديث فنحاول الجمع بين كل ما ورد في الروايات.

المبدأ الثالث: ضرورة كسْر قوقعة الأنا والزمان

أود أن ننطلق في الحديث من الانسان الذي يعيش في هذا العالم المحدود المادي هو يعيش محدودية تقتضيها واقع الحياة الأرضية، قدرة الانسان في الفهم، ذهن الانسان وأسلوبه في التفكير محدود بواقع المادة. لتقريب الفكرة نقول أن الانسان في تاريخه الطويل كان يعتقد أن الأرض مسطحة و أن الشمس تخرج من المشرق ثم تغيب في المغرب و تأتي في اليوم التالي شمس أخرى لعله، وذلك لأسباب ظاهرية حتى أصبح يرفض ويستنكر ويكفّر كل من يقول بخلاف ذلك إلا أنّ اليوم أصبحت هذه المسألة من البديهيات عند الانسان وانتهت تلك الحقبة من التصورات الوهمية المرتبطة بالأرض، لكن كثير من الأمور لا تزال تشوّش ذهن الانسان مثلا المحدودية الزمانية، الانسان لا يمكنه أن يتصور شيء إلا في ضمن حدود الزمان والمكان فإذا سمع عن عالم الأنوار و الأرواح والملائكة، كيف يتصور الملائكة؟ يتصورهم أشبه ما تكون بطائر له أجنحة في زمان ومكان مُعيَّنين، هنا يجب أن نكسر حاجز الزمان كما كسرنا حاجز انبساط الأرض وقلنا بكرويتها.  يقول العلماء هناك ثلاث دوائر، الدائرة الأولى هي الزمان وهو بُعد رابع من عالم المادة، من الأسئلة التي تطرح عادة في الأبحاث الفلسفية هو أنّ هذا العالم المادي هل هو حادث زمانا أم قديم؟، ظاهر الروايات أنه حادث، لكن الفلاسفة يقولون أنه قديم زمانا وحادث ذاتا، لأن الزمان هو بعد رابع للمادة، فالزمان يظهر بَعدَ ظهور المادة وليس قبلها، إذن العالم قديم زماناً أي ليس له بداية زمانية، هذا العالم المادي موجود دائما وأبدا و إلا للزم منه تحديد الفيض الإلهي المطلق. إذن ليس له بداية زمانية؛ بل له بداية دهرية وهذه هي الدائرة الثانية، أي أن هناك موجودات روحانية في عالم الدهر و الدهر أوسع دائرة من عالم المادة والزمان، ، ثم هذه الدائرة الدهرية هي قديمة دهراً لكنها حادثة سرمديا وهذه هي الدائرة الثالثة، إذن هناك سرمد يحيط بالدهر والدهر يحيط بالزمان، الله جل وعلا هو السرمد الذي يحيط بكل شيء، إذن هناك موجودات تلامس الزمان لكن لا تفاس به لأنها أوسع دائرة منه، هي في عالم الدهر وتخرق الزمان لكنها تحت عالم السرمد. هكذا يجب أن يفكر الانسان كي يفهم كيف خلق الله الخلق، أي يجب عليه أن يتجاوز حاجز الزمان.

ثم هذا العالم الأرضي محكوم بسماوات سبع ثم فوق هذه السماوات السبع الكرسي ثم العرش ثم اللوح المحفوظ ثم القلم الأعلى إذن هناك عوالم أيضا ومراتب في التدبير الإلهي. نعود إلى السؤال الذي يتكرر دائماً: لماذا خلق الله العالم في ستة أيام؟ لماذا خلق الله آدم في الجنة ثم أنزله إلى الأرض؟

خلاصة الجواب أن الصنعة الإلهية تقتضي ولكي يتحقق هذا الممكن الجميل في أحسن تقويم أي الانسان، هذا الانسان الذي يتحرك حركة إرادية اختيارية في ضمن الإرادة الإلهية وهذا ما يسمى سر القدر، كيف أن الأمور مقدّرة وفي نفس الوقت هي تُعدّ بيدك وكيف أننا لنا مدخلية في تدبير هذا الكون وتصنيعه. إنّ هذا التعقيد في الخليقة تحتاج إلى هذه المراحل، من باب الملاطفة وتبيين الفكرة نذكر هذا المثال: عندما نريد إعداد الطعام نقوم بعمليات كثيرة مثلا أولا نغلي الماء ثم نضع فيه مواد معينة، لا تكون هذه المواد قابلة للأكل أو الهضم وغير نافعة في وضعها الحالي، لكنها ضرورية في المراحل الأولى كي توصلنا إلى النتيجة المطلوبة، فكلما تقدّمنا في مراحل إعداد الطعام كلما ظهرت لنا مادّة جميلة هي المادة المقصودة.

النور الإلهي المحض لابد أن يوجد هذا الموجود الاستثنائي في عالم الأرض و ما بالإمكان أجمل مما كان وذلك من خلال طي مراحل معقّدة استغرقت ملايين بل بلايين من السنوات بل ما قبل الزمان عالم الدهر بل قبل ذلك أي عالم السرمد، سوف نشير في الأيام القادمة إلى بعض معالم هذه الحركة الإلهية في خلق الانسان، الانسان الذي هو دُرّة تاج كل هذا الوجود ولكنه يأتي في نهاية المطاف لتنطلق هذه الدرّة في طي هذه المراحل لكن يجب عليه أن يكسر هذه القوقعة، قوقعة الأنا والزمان و يتجاوز الحالة الموروثة في أنفسنا أن العالم هو ما نراه فقط، هذا أكبر مانع يمنع الانسان من العروج لله (إعجاب المرء بنفسه أحد حُسَّاد عقله) لا شيء يمنع الانسان من الوصول إلى اليقين ومعرفة الله كالنفس، هذه الأيام المباركة نريد فيها أن نصل إلى اليقين و معرفة الله عز وجل و التأمل في بعض أسرار الخليقة، يقول الرسول صلى الله عليه و آله: من بلغ حقيقة اليقين لم يضره مافاته من قيام الليل و صيام النهار، نعم قيام الليل وصيام النهار آلة لحصول اليقين لكن متى ما وصلت إلى اليقين فإنّ ذلك اليقين سوف يقرّبك من الله بشكل أعمق و أسرع من العبادات التي لا تبتني على معرفة يقينية نورانية.

3/ الغاية من البحث في عوالم النور

إذا استطعنا بالجهد والإيمان أن نكسر ما ورثناه من تصورات ذهنية مقيدة بالزمان واستطعنا أن نحقق حالة من التصور المجمل لآفاق هذا الوجود و غرسنا في قلوبنا أننا نسير من عالم الظلمة إلى عالم الأنوار وفي عالم الأنوار سوف نسير في مراتب النور، إذا استطعنا أن ندخل في هذا المسير فعلا، فإنه لن يضرّنا ما فاتنا من قيام الليل أو صيام النهار، ولا تعارض بينهما، حيث قيام الليل و صيام النهار آلة وطريق للحقيقة ومعرفة الله والتقرب له.

نرجو من الله أن يوفقنا وإياكم أن ننجح في هذا الشهر الشريف في تذوّق بعض هذه الآفاق والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين.

 

 

صور اخري

الشيخ عبدالله النمر

التعليقات

لا توجد تعليقات

أضف تعليق علني