هندسة النفس ومركزية المعتقد (8): مَراقِي المعرِفة و مَدارِج الكمال

01-07-2022

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كنّا نتحدث في تسلسل حركة الانسان في هذه العالم و تكلّمنا بشكل عام عن حركته النزولية حتى مستقرَّه في هذه المرحلة و ذكرنا أنه في هذه المرحلة هو مدعوّ لمسيرة كرامة و عزّة و رِفعة و ترقي، و أن الله جلَّ و علا أوجده و هيّأ له الأسباب وهذه المُكنة، فهو مؤهل لسلوك طريق الكرامة و الصعود و الترقِّي، و قلنا أن هذه الحركة التكاملية و الرقي ليس أمراً عارضاً على الانسان أو اعتبارياً وإنما هذه الحركة التكاملية تؤثر و تغور في أعماقه حتى أن بعض الروايات عبّرت عن هذه الحركة بأن هناك أرواح متوالية للأولياء خمسة أرواح و مراتب و مدارج و أن للمؤمنين أربعة أرواح، و أشرنا بالأمس إلى الحركة و الهجرة و الأسفار المتتالية التي تساهم في حركة الانسان في مدارج الكمال.

1/ المعرفة هي إكسير الحياة الانسانية

قلنا أننا سنشير في هذه الليلة إلى المادة الأساسية الدخيلة في هذه الحركة لعل تشير الروايات أيضاً التي ذكرناها في ليال سابقة الى هذه النقطة الحسّاسة في حركة الانسان، حيث أن في مرتبة من المراتب عندما تحيا مرتبة روح القدس في الانسان و تتفجر هذه الحالة القدسية، (فبها عرفوا الأشياء)، في هذه المرتبة الروحية بها عرفوا الأشياء، نريد هنا أن نتكلم عن هذا الماء النازل من السماء الذي يبحث عن القلوب الرقيقة المؤهَّلة ليسير في عروق الانسان لتتفتح هذه الأرواح روحٌ بعد روح، هذه المادة الساحرة التي هي إكسير الحياة و هي سرّ الوجود هي العلم و المعرفة، يقول الله عز و جل(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[1] و يقول (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)[2] المعيار و الضابطة هو العلم و المعرفة، و الآلة التي تحرك الانسان في مدارج الكمال هي العلم و المعرفة، هنا عندما نريد أن نتحدث عن هذا الإكسير و السر الذي ينزل من السماء ليتغلغل في أعماق الانسان ليثير في وجدانه هذه الحركة بمقدار ما يتهيأ الانسان و يفعّل هذه الطاقة المزروعة في أعماقه فإنه يتحرك، ما هي هذه المادة ، ما حقيقة العلم و المعرفة؟

2/ ما هي حقيقة المعرفة؟

لعل أقرب شيء للنفس الانسانية و أبسط شيء هو العلم! حتى أننا لا نكاد نتمكن من تعريفه بالتعريفات المعروفة، هي بسيطة و تخالج وجدان الانسان بوضوح و شفافية لكنها في نفس الوقت هي أغمض شيء و أخفاه، كبار العلماء يقولون أن حقيقة العلم لم تتنقح لأحد بعدُ!، لنقرِّب هذا المعنى إلى مشاعرنا و أحاسيسنا نحن في هذا الوجود نجد أننا موجودات مدرِكة عارفة نحس و نشعر و نحيط معرفةً بما حولنا بل إننا نمتلك آلية و طاقة و مُكنة تجعلنا نفهم هذا العالم و نتعاطى مع كل هذه الآفاق الوسيعة التي هي خارج دائرة مُكنتنا المادية من خلال التأملات الإدراكية المجردة، نعيش مع هذا الأفق بعوالمه كلّها، نتجاوز عالم الحِس لنرسل الأشعة و الكبسولات لنتلمّس آفاق هذا العالم بل حتى إذا حاصرتنا المادة انطلقنا في تأملات فكرية و تلازمات عقلية تجاوزنا هذا العالم المادي، و لكن ما هي حقيقة المعرفة؟، هذه النفس التي بداخلي المحصورة بهذا البدن التي لا أستطيع أن أعرف ما الذي يوجد خلف هذا الحاجز إلا عند أن يتحرك البدن المادي لينقلني الى الجهة المقابلة، لأُعمِل قواي الباصرة فأرى ماذا يوجد، فأنا محصور في هذا البدن، كيف استطاعت هذه النفس المحصورة أن تتمدد في إدراكاتها و مشاعرها لتستوعب هذه الآفاق؟! هنا دخل العلماء في مخمصة في تحليل روح العلم و إدراك طبيعته، هل هو تأثير الأشياء الخارجية فينا فهو حالة انفعالية و انطباعات تحصل في وجداناتنا بسبب تأثيرات الخارج، هكذا قيل، أن العلم من باب الإنفعال، كما هو الجوع و العطش، أمور خارجية تؤثر كيفٌ نفسانيٌ متأثر بأسباب خارجية، هناك أيضاً قول أن العلم مجرد تضايف و اقتران بين العالِم و المعلوم و ليس انفعال العالِم بالمعلوم، و هناك من قال أنه فعلٌ من النفس العالِمة، و هكذا حللوها قالوا يوجد أشياء في الخارج تسبب نحو إثارة و لكن النفس هي التي تخلق صور في أعماقها، و لذلك يتفق اليوم العلماء أن النفس لا تحيط و لا تستوعب حقيقة المعلوم بل ما تحيط النفس به إنما هو ما تصنعه هي في نفسها!، يقولون أن هناك شيء معلوم أولاً و بالذات و هو مخلوق لي عندما يكون هناك مثير في الخارج، هذا المثير يرسل رسالة الى نفسي، النفس لا تتعاطى مع المثير مباشرة و إنما هي تستعد و تنفُر، هذه النفرة هو العلم! عندما تنفر النفس تخلق صورة للمعلوم، فالمعلوم أولاً و بالذات هو هذه الصورة التي خلقتها النفس، و ثانياً و بالعرض هذا الموجود الخارجي.

دور التعرف على حقيقة المعرفة على الحركة الكمالية

قد يُقال أننا نحن نتعاطى مع الأشياء الخارجية بسلاسة فلماذا ندخل في هذه التعقيدات؟ لكن القضية في أنه كيف نعرف حقيقة العلم، كيف نعرف الأشياء؟ كيف تتعرف النفس على الأشياء، الروايات ستشير إلى كيف تعرف النفس الأشياء و ما هي حقيقة المعرفة، إذن هناك نظرية يمكن أن نسميها بنظرية التضايف و هي أن المعلوم يقترن بالعالِم مثل القوى المغناطيسية بمجرد أن يتقارب الجسمين تحدث بينهما حالة خاصة، هذه الحالة نسميها علم، و آخر يقول هو انفعال من العالِم بسبب المعلوم، و هناك من يقول هي فاعلية في العالِم لخلق صورة تُطابق المعلوم فتكون هي العلم، و هناك من يقول أن حقيقة العلم هو هذه المراحل جميعها و هذا هو قول الشيخ النائيني ! حيث تحصل حالة اقتراب و تضايف و تفاعل بين العالِم و المعلوم ليثير المعلوم حالة انفعالية في نفس العالِم ثم تحصل حالة فعل، فالعلم ليس من مقولة الإضافة و لا الانفعال و لا حتى من مقولة الفعل و إنما هي مجموع هذه المراحل.

الفرق بين العلم و المعرفة

و في الحقيقة نحن إلى الآن و منذ بداية الحديث نخلط بين اصطلاحين و نُوردهما مورد الترادف، يعني نُطلق اللفظ الأول و لا نعني به شيء آخر غير اللفظ الثاني و العكس، وهما العلم و المعرفة و لكنهما ليسا أمراً واحداً حتى على مستوى اللغة، أنت لا تقول أعلم الله و إنما تقول أعرف الله، أنت لا تقول أعلم زيداً و إنما تقول أعرف زيداً و أعرف نفسي، أنت لا تقول أعرف النحو بل تقول علم النحو أعلم النحو؛ يعني أحطت علماً بالنحو، طبعاً قد يستعملان مترادفان كما كنّا بداية الحديث و استرسلتم معي في أذهانكم حيث أطلقنا لفظة المعرفة و العلم على نحو الترادف، لكن بالتدريج سوف نلتفت إلى أن المعرفة تتعلق بإحاطة النفس بالمصاديق الخارجية و الوقائع الخارجية، عندما تتعاطى النفس مع الوجودات الخارجية يسمى ذلك معرفة و عندما تتعامل مع الإدراكات التصورية مع المفاهيم والتصورات العامة يسمى علم، هناك علم المنطق و علم النحو و علم الفيزياء، لا يقال معرفة الكيمياء معرفة الفيزياء، هذه أمور لأنها تصورية ذهنية أما المعرفة فهي ملامسة الواقع و المصداق الحقيقي و التقرُّر الخارجي، لذلك يقولون أن المعرفة هي معرفة الله، أما العلم بالله بمعنى أنك تخلق صور ذهنية عن الله فهذا أمر آخر.

3/ معرفة الله هو أصل الدين

مسألة أخرى أن (أول الدين معرفتُه) كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام، معرفة الله هو أصل الدين و أوّله منطلق الدين و ذلك لأن معرفة الله ليست أمراً تصورياً بل تعني إحاطة النفس مع هذا المصداق الخارجي و هذا يحدث إنطلاق أساسي في الدين بمعنى أنه أصل الدين و أساسه هو معرفة الله، فبمعرفة الله تكتمل المباني الأساسية في الحركة الدينية و التكاملية و الإكرامية، بمعنى أنك إذا بنيت حياتك و دينك و منطلقك الوجودي على أساس معرفة الله عز وجلّ فسوف يكون مسارك ذو لون خاص و منحى خاص.

4/ المشارب الفكرية في معرفة الله

و لكن المذاهب و المشارب الفكرية في معرفة الله طوت مراحل طويلة للوصول إلى شيء من بلورة معرفة الله عز و جل:

1/4- المشرب الكلامي

هناك المراحل الكلامية و المشارب المذهبية التي جاءت تستدل على وجود الله، لعلكم تسمعون عن براهين وجود الله برهان النظم و الحدوث، يقولون أننا ننظر إلى هذا العالَم نجد أنه حادث لأنه مُتحرِّك و كل مُتحرك حادث و لكل حادث مُحدِث، برهان سلِس و طيّع، هذه الحوادث التي نلمسها هي متجددة فكل متجدد له بداية و كل ما كان له بداية فهو حادث و بالتالي هو معلول إذن يجب أن تكون له علّة خالقة، هذا برهان الحدوث. هناك براهين كثيرة نُورد بعضها لنفهم طبيعة مزاجهم، أيضاً هناك برهان النُّظم يفترضون أنّ هذا العالم المنسّق -كما يذكرون في آخر النظريات في حقيقة هذا العالم- أنه كان سديماً، كان نقطة و مركزاً، ثم انفجر، هذا الذي يسمونه الانفجار الكبير، هذا العالم الذي انفجر انفجاراً اعتباطياً، و عادةً الانفجار يولّد شظايا و تفتُّت و توزُّع، و كان يفترض أن يكون هذا الانفجار حالة من الإنفلات و عدم الانضباط و إذا به يتحوّل من حالة إنفجار إلى حالة من النَّظم الدقيق العجيب الغريب!، الذي لا تزال الانسانية تتلمس فنونه و لطافته و لاتزال تندهش من آفاق هذه الفنون، لنأخذ الخلية الحيوانية البسيطة نجد أنها تنطوي على مئات الأسرار و آلاف القوانين و النظم لتنمو و تكبر و تتوالد كما نراه اليوم في استمرار الحياة، هذا في الخليّة الحيوانية البسيطة فضلاً عن هذا التفاعل الكوني الهائل في نَظْم و نسق و ما بالإمكان أجمل مما كان، هذا كله يكشف عن أن خَلف هذا العالَم مدبّر مدير و يد حكيمة، هذا هو المزاج العام عند المتكلمين و عند الديانات بشكل عامّ؛ بل حتى القرآن يشير إلى هذه الأمور و يستثير في نفس الانسان (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)[3] التأكيد على السير في هذه الأرض و النظر فيها سنجد أنها تنطوي على آيات القدرة الإلهية و المُكنة الإلهية، و لكن هذه مرحلة في نحو الاستدلال.

2/4- المشرب العقلي

هناك مرحلة ثانية، و هي مرحلة الاستدلال العقلي الشفاف إن صح التعبير، الطرح الكلامي يتعاطى مع الأغيار و المتكثرات و هذا الواقع المادي لنستدل به على وجود شيء في ظهر الغيب و هو الله و القدرة الإلهية و التدبير الإلهي، هذا لا نراه و لا نعرفه و لا نتعامل معه، نحن نتعامل مع هذا الكون و هذه المادة و هذا الفَلك، و نستدل من هذا الواقع المادي المتيقّن من وجوده، نستدل به على وجود أمر خلف ذلك، أمر في عالم الغيب و الخفاء. المرحلة الثانية هو أن نشفِّف هذا العالم المادي لننظر إلى ما خلفه مباشرةً، نقول هذا الموجود المادي كله بما فيه إما أن يكون هو واجب الوجود أو أن يكون يلازم واجب الوجود، فنحن نلاحظ واجب الوجود مباشرةً من خلال ملاحظتنا لهذا الموجود، بتعبير آخر في الحالة الأولى هناك أمامنا لوح غليظ يمنعنا أن ننظر إلى ما وراءه، عالم الغيب وراء هذا العالم المادي و اللوح الغليظ هو هذا العالم المادي، نحن لا نتعامل إلا مع هذا اللوح الغليظ الكثيف و الكثرات يعني الجبال و الحيوانات و الجمادات و البشر، كل هذه الموجودات المتكثرة المتقرِّرة و التي نتعامل معها، نتعامل معها و نستدل بها على عالم الغيب، في المرحلة التالية نُوجِد تلازماً بين عالم الكثرة و عالم الغيب و الوحدة و التفرد الإلهي و نقول أن بينهما تلازم و هذا ما تقول به الفلاسفة، بعد المتكلمين جاء الفلاسفة و قالوا أننا لا نتعامل مع الكثرة بما هي هي، هذه الكثرة ليست إلا معلولات و المعلولات تكشف عن وجود العلّة تلازماً دقيقاً عقلياً صارماً، ليس كطريقة المتكلمين يقولون نحن نتعامل مع هذا الوجود و هذا الوجود يكشف عن وجود علّة، أولئك يقولون أن نفس المعلول هو يلازم وجود العلّة يدل دلالة مباشرة، أشبه ما يكون بأنهم شفّفوا هذا العالم المادي هم أبقوه و نظروا إلى عالم الكثرة و لكن كشفوا عما و راءه.

3/4- مشرب أهل الكشف

تأتي مرحلة ثالثة و هي من شفّف هذا العالم المادي بشكل أرقّ و أدقّ و أكثر شفافية حتى ما عاد ينظر إلى هذا العالم المادي بل أصبح ينظر إلى ما وراءه مباشرةً!، أصبح الاستدلال منكوس، ما عُدنا نتعامل مع هذه الكثرات بل نتعامل مع ما وراءها؛ و لتتضح الفكرة، لاحظوا أن كثيراً منّا نضع أمام أعيننا عدسة، هذه العدسة توضح لنا ما وراءها، مرّة تلبس هذه العدسة و أنت تقول أنّ وراءها أشياء أنا أقصد أن أتعامل مع تلك الأشياء الخارجية و لكنك لا تنظر إلى الأشياء الخارجية و إنما تنظر إلى العدسة، و أخرى تنظر إلى العدسة و لكنك تتأمل ما وراءها فسوف تلاحظ ما وراءها و لكن ملاحظة مُجملة غير واضحة لأن نظرك مسبوق أولاً و بالذات إلى العدسة، و في مرحلة أنت أصلاً تتجاوز هذه العدسة لتنظر إلى الخارج مباشرةً حتى لتكاد تغفل عن العدسة، وهذا هو الوضع الصحيح و الطبيعي. مثال آخر نقول أن الدليل عند المتكلمين ينظرون إلى لوح ثقيل ثخين يغطي ما وراءه و لكن يستدلون على هذا اللوح على أن أوجده شيء، الفلاسفة شفّفوا هذا اللوح نحو شفافية و افترضوا أنهم يستطيعون أن يرون ما وراءه، المتكلمون لا يدّعون أنهم يرون شيء وراءه و إنما يُبقون عالم الغيب في عالم الخفاء و الغيب، أما الفلاسفة فهم يفترضون أنّ وراء الغيب يرون أشياء، أما المرحلة الثالثة و الأخيرة و الدقيقة فهم في الحقيقة يتعاملون مع هذه الكثرات على أنها ليست إلا أشياء شفّافة بسيطة و يتعاملون مع الموجود مباشرة الوجود الواحد و الوحيد!، طبعاً هذا المعنى أنا أجملته في هذه الأمثلة و إلا في الحقيقة وراءه معاني دقيقة سوف نبيّنها إن شاء الله في جلسات قادمة، لكن ما أريد أن أذكره باختصار أن النفس الانسانية في المرحلة الأخيرة هي تنظر وتتعامل مع الله مباشرة وسوف تلاحظ أنها من خلال تعاملها مع الله سوف تنظر إلى الكثرات، سوف تلحظ أن الكثرات ليست إلا معلولات بل أنها لم تنظر لها على أنها معلولات ستنظر لها على أنها شؤون الله عز و جل بل أنها لا تفترض أنها شؤون الله!، لاحظوا سوف آتي بثلاثة اصطلاحات، تارة ننظر لها على أنها معلولات و أخرى نترفع عن أن تكون معلولات لنفترض بعد ذلك أنها ليست إلا شؤون الله عز و جل بل سوف نترفّع عن ذلك و نفترض أنها مجرد تجليات ليس لها شأنية و وجود لكي تكون شأن الله أو شأن نفسها بل هي تجليات الله عز وجل، و لذلك يقول علي بن أبي طالب عليه السلام (ما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله و بعده ومعه) هذا المعنى هو الذي نريده و هو حقيقة المعرفة و هو بداية الدين، بداية الدين أن تعرف الله و أن تعرف الأشياء بالله، و هذا ما سنتكلم عنه من خلال النصوص الدينية -بإذن الله-، أن أساس معرفة كل شيء هو معرفة الله التي تنطلق من معرفة النفس و الحمدلله رب العالمين و صلى الله على محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين.   

 


[1]  المجادلة/11.

[2]  الزمر/9.

[3]  الغاشية/ 17.

الأوسمة

الشيخ عبدالله النمر

التعليقات

لا توجد تعليقات

أضف تعليق علني